فتاة تروي قصتها في الحب الافتراضي

 أنا فتاة في الثالثة والعشرين من عمري توفي والدي منذ فترة بسيطة وترك بموته فراغا نفسيا وعاطفيا كبيرا
فلجأت للانترنت لاشغل نفسي واهرب من حزني على والدي
تعرفت على شبان وشابات عن طريق الشات وكنت اتحدث اليهم لساعات طويلة
وما لبثت ان تعرفت على شاب يقيم في مدينة قريبة من مدينتي
طلب رقم هاتفي ورفضت في البداية وبعد الحاح اعطيته اياه وبدأت محادثاتنا الهاتفية ثم طلب مقابلتي
وايضا رفضت ولكني قبلت له في النهاية وتعددت لقاءاتنا في اماكن عامة
وفي تلك الاثناء تعرفت على شاب ثان ومثلما حدث مع الاول حدث مع الثاني طلب رقم هاتفي ثم مقابلتي
وانا ارفض ثم أقبل في نهاية الامر
ثم ظهر في حياتي شاب ثالث من خلال الانترنت وكالعادة تحادثنا من خلال الهاتف ثم تقابلنا
وانا كالمسحورة لا اعلم الى اين اذهب بنفسي
وخلال هذه الفترة تقدم لخطبتي شاب ممتاز من بلدتنا ففرحت جدا واعتبرته طوق النجاة لانقذ نفسي من براثن علاقات الانترنت
وفعلا تمت الخطوبة وطلبت من الثلاث شباب ان ننهي علاقتنا ووافق اثنان منهم اما الثالث فلم تعجبه فكرة تركي له
فقام باختراق بريدي الالكتروني وقام بطباعة الرسائل المتبادلة بيني وبين الشباب الثلاث
وارسلها الى عنوان منزلي وعندما رأيتها كدت اموت وسارعت باحراقها خوفا ان تقع في يد خطيبي
الذي احببته واشعر نحوه بذنب كبير
والان اعيش في رعب حقيقي كلما رن جرس المنزل او الجوال اشعر انني غير جديرة بالحياة
ولست اهلا لثقة اهلي وخطيبي واشعر بالندم الشديد
ولكنني لجأت الى ربي وتوبت اليه وسألته ان يغفر لي وينجيني من هذا الشخص
وعلى ما يبدو ان الله قد استجاب لي فقد علمت ان هذا الشاب اصيب بمرض خطير ويعالج حاليا
باحدى المستشفيات ولعل ذلك سبب توقفه عند تهديدي
تلك قصتي وهي عبرة لكل فتاة وعظة قبل ان تقع في الخطأ وتفعل مثلما فعلت

navright
 
منوعات حول العالم © جميع الحقوق محفوظة | a href='' rel='nofollow' target='_blank'/>