اكتشف الباحثون نوعًا جديدًا من فطر برتقالي اللون لم تتم تسميته حتى الآن، ينمو في هاواي على المنحدرات البركانية التي يعود تاريخها إلى 600 و10 آلاف عام، ووجد الباحثون أن الرائحة العفنة للفطر يمكن أن تؤدى إلى وصول النساء إلى ذروة النشوة الجنسية، ويعتقد أن الفطر ينتمي إلى عائلة "Dictyophora"، وهي عائلة من الفطر لها شكل رأس مميز.
وفي دراسة نشرت في مجلة "International Journal of Medicinal Mushrooms" عام 2001، اختبر كل من جون هوليدي من مختبرات "Next" في كولا وهاواي، برفقة نوح سول من "Aloha Medicinals"، تأثير الفطر كمثير للشهوة، وفي تجربة شملت 16 امرأة و20 رجلًا، طلب من المتطوعين استنشاق الفطر الذي يقال أن له رائحة عفنة، وتسببت رائحة الفطر في إطلاق هزات جنسية لدى ستة من النساء، في حين شهدت النساء العشرة الأخريات اللاتي أخذن جرعة أصغر زيادة في معدل ضربات القلب.
وكشفت الدراسة عن وجود خصائص إثارة جنسية كبيرة في رائحة الفطر الفريد من نوعه، وأشارت النتائج إلى أن الفطر يحتوي على مركبات تشبه الهرمونات التي ربما تتشابه مع الناقلات العصبية في الإنسان خلال اللقاءات الجنسية، إلا أن المعلقون أوضحوا أن هذه مجرد دراسة واحدة ويحتاج الأمر المزيد من العمل لتأكيد مدى قوة الفطر.
ويعرف فطر "Dictyophora" باسم "السيدة المحجبة"، كما ينمو بشكل سريع حتى أنه يمكن أن يزهر خلال 45 دقيقة، ويُعتقد أن الفطر ينتج روائح قوية من أجل التكاثر.
وهناك فطر أخر من نفس العائلة يسمى "Dictyophora indusiata" ويبعث رائحة كريهة تشبه رائحة البراز، وكان هذا الفطر يُبتلع في إطار مراسم تكهنية مكسيكية قديمة، وفي نيو غينيا يعتبر الفطر مقدسا بسبب شكله، وفى نيجيريا يطلق على الفطر اسم 'Akufodewa' بواسطة شعب "اليوربا"، وتتكون الكلمة من عدة مقاطع، هي ku وتعني "يموت" وfo وتعني "من أجل"، وode وتعني "الصياد"، وwa وتعني "البحث"، وتشير الكلمة إلى مدى جاذبية رائحة الفطر إلى الصيادين الذين يخطئون ويعتبرونها رائحة حيوان ميت.
وتستخدم الفطريات لعلاج العديد من التهابات الجهاز الهضمي والأمراض العصبية في الطب الصيني، ولا يزال شعب "مياو" جنوب الصين يستخدمونها في حالات السعال والإسهال والتهاب الأمعاء وحتى سرطان الدم.