كشف فيديو من حوالي 23 دقيقة، سجل أسبوعا قبل أحداث باريس بباحة فضاء تجاري بتطوان، عن مجموعة من المتعاطفين مع تنظيم "داعش" الإرهابي، حيث ظهروا بوجوه مكشوفة وهم يحملون الأعلام السوداء ولافتات كبيرة يتحلقون حول شخص ملتح يدعوهم إلى الجهاد في بلاد الشام.
وكشفت يومية "الصباح" في عددها ليوم غد الجمعة أن تجمع أكثر من 200 شخص أغلبهم شباب ما بين 18 و24 سنة في حلقة خطابة وتعبئة نظمت مباشرة بعد صلاة الجمعة حيث أشهروا إعلام تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وصاروا يلوحون بها أمام عدسات الكاميرا دون إزعاج أو تدخل من أي جهة وتناول زعيم المتعاطفين مكروفونا وسط الحلقة وبدا في إلقاء خطبة توجيهية حماسية ودعوات للجهاد وسط تكبير كان يردده الشباب بحماس كبير دون أن يكفوا عن التلويح بالإعلام الكبيرة .
وقالت "الصباح" أيضا إن الخطيب وجه تحياته الى المجاهدين في الدولة الاسلامية الذين وصفهم بأسود الشام، خصوصا جبهة النصرة "الأبية والصامدة التي ترفع راية التوحيد" كما قال وسط هتافات التكبر.
وبحماس أكبر قال الشيخ "الداعشي" إن سوريا أرض الشام ومهبط الرسالات لا تحتاج اليوم إلى الأموال والشعارات بل تحتاج إلى الدماء وتحتاج إلى من يضحي من أجل إخوانه ومن أجل دينه داعيا الشباب الى الانضمام الى هذه الدعوة.
وبدا من خلال طريقة التنظيم، كما تشير "الصباح"، أن الوقفة لم تكن عفوية بل كانت تنفيذا لقرار مسبق أراد به هؤلاء توجيه رسالة إلى جهة ما مستغلين غياب أعوان السلطة وعيونها في هذا الوقت الذي يلي صلاة الجمعة.