ربط من يسمي نفسه ب « الشيخ سار »، في إحدى خرجاته الفيسبوكية المثيرة، بين هيفاء وأبيدار وموازين و بين الجفاف والقحط في المغرب، ويعني ذلك أن الله عاقبنا بالجفاف لأننا ببساطة أنتجنا فيلم « الزين لي فيك » الذي يتضمن مشاهد « غير أخلاقية » واستضفنا من يصفها هو ب « الساقطة » هيفاء وهبي وأيضا ننظم سنويا مهرجانا معروفا باستضافته لفنانين « ساقطين » على حد تعبيره، وكان آخرهم جينفر لوبيز، وقد وصف ذلك ب »المعادلة » التي لا تحتاج إلى أي جدال أو نقاش، تماما مثل أي معادلة رياضية صالحة لأي زمان ومكان؛ فأينما وجدت هيفاء وهبي وأمثالها يوجد العقاب الإلهي المتمثل في القحط والجفاف وما يترتب عنهما، وفي حال ما إذا أردنا الغيث النافع ما علنيا سوى التصدي لرموز الرذيلة في المغرب ومن يسعى إلى انتشارها بين المسلمين.

الشيخ سار ربما نسي أو تناسى أن انتشار الرذيلة والموبقات لا يمنع تساقط « أمطار الخير والنماء » والأمثلة كثيرة في هذا السياق، ويكفي أن نذكر أنه في الدول التي يصفها ب « الكافرة » مثل فرنسا وأمريكا وألمانيا تفيض الوديان وتمتلئ السدود عن آخرها على الرغم من أن حكومات تلك الدول تحتضن عشرات الحفلات !

والأكثر من ذلك أنه في بلدان الممارسات غير الأخلاقية التي تؤطرها نصوص قانونية صارمة يعيش المواطنون معززين مكرمين ومتمتعين بكامل حقوق المواطنة. في فرنسا على سبيل المثل، لا تلد النساء في العراء بسبب الإهمال وضعف الخدمات الصحية، دون أن ننسى أن فرنسا مازالت إلى يومنا هذا تستقبل مسؤولينا من أجل العلاج.

الشيخ سار وأمثاله كثيرون يتحدثون عن الإسلام بالإعتماد على الشوائب والبدع التي علقت بالدين منذ قرون دون أن يكلفوا أنفسهم عناء البحث والتمحيص والنظر إلى الإسلام من زاوية الحاضر و ليس زاوية الماضي البعيد. هؤلاء للأسف يسيئون إلى الإسلام بشكل أقرب بكثير إلى من يشرعن أفعاله الإجرامية في حق الأبرياء بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية. من باب التذكير ليس إلا..

navright
 
منوعات حول العالم © جميع الحقوق محفوظة | a href='' rel='nofollow' target='_blank'/>