تعد عائلة روتشيلد واحد من أهم العائلات اليهودية المؤثرة في عالم المال والأعمال على مستوى العالم .
وتسيطر هذه العائلة اليهودية على نصف ثروات العالم وتتحكم بالذهب والإعلام وتملك معظم بنوك العالم.
والتحقيق التالي يكشف عن كيفية تكوين “آل روتشيلد” ومخططات نشر نفوذهم حول العالم للسيطرة على السلطة والمال وبناء تاريخ جديد للدولة اليهودية.
نشأة العائلة
كان لـ”أمشيل روتشيلد” خمسة أبناء فقرر إرسالهم إلى 5 دول أوروبية من أجل السيطرة عليها، وعلى مجريات الأمور هناك.. كما قام بتأسيس مؤسسة مالية لكل فرع للعائلة في تلك الدول مع تأمين ترابط وثيق بينها.
ووضع “روتشيلد الأكبر” قواعد تسمح بتبادل المعلومات ونقل الخبرات بسرعة عالية بين هذه الفروع مما يحقق أقصى درجات الفائدة والربح.
وجاء توزيع الأبناء كالتالى: ألمانيا من نصيب (أتسليم) والنمسا من نصيب (سالمون) وحاز (ناتان) على بريطانيا و(جيمز) على فرنسا أما (كارل) فكان الفاتيكان من نصيبه، وأخبرهم أبوهم بأن القيادة السرية قد اتخذت قرارًا بتسليم القيادة لواحد منهم يطلعون على اسمه فيما بعد.
وحدد الأب للأبناء قواعد صارمة ومنها عدم زواج أي رجل من أفراد العائلة إلا بامرأة يهودية لضمان الحفاظ على الثروة.
إحكام السيطرة
وبدأت العائلة في التوغل داخل الأروقة السياسية عبر التودد للعائلات المالكة حول العالم وكوّنت شبكة علاقات واسعة وحصلت من خلالها على تسهيلات كبيرة في أعمالها مما سهل في مد نفوذها، فيما بدأت المؤسسات التابعة للعائلة أعمالها في معظم دول أوروبا بمشروع شق خطوط السكة الحديد بإنجلترا ولاقى المشروع نجاحًا عظيمًا مما أدى إلى انتشاره بجميع أنحاء أوروبا من خلال مؤسسات العائلة.
واتجهت بعد ذلك العائلة إلى الاستثمار في مجالات أخرى مثل صناعة الأسلحة والأدوية والسفن حيث شاركت في تغطية كافة الحروب التي حدثت منذ ذلك التوقيت حتى الآن سواء بالسلاح أو الدواء أو النقل للمعدات والجنود.
إقامة الدولة اليهودية
استخدمت عائلة “روتشيلد” نفوذها القوى وثرواتها الطائلة في الضغط على الحكومة الإنجليزية باستغلال احتياج بريطانيا للأموال بعد أن أوشكت على إعلان هزيمتها في الحرب العالمية أمام جيش ألمانيا وقتها، فقدم “آل روتشيلد” القروض للملكة المتحدة بسخاء، وكان المقابل تفعيل وعد بلفور الذي صدر عن وزير الخارجية البريطاني سنة 1917. وسمح الوعد الذي يعتبر نموذجا صارخا على إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق، بإنشاء وطن قومي لليهود على أرض فلسطين، كما موّلت عائلة “روتشيلد” عمليات هجرة اليهود وتمويل المستوطنات ومد عصابات اليهود بالسلاح لطرد السكان العرب الأصليين من أراضيهم.
العائلة الآن
أما الآن فتعتبر عائلة “روتشيلد” هي أغنى عائلة عرفها العالم وتسيطر على نصف ثرواته وهي المتحكمة بأسعار الذهب حول العالم، والمتحكمة في الإعلام الأمريكي وتملك معظم بنوك العالم وتمتلك محطة الـ(CNN)، كما تمتلك هوليوود، والغريب في الأمر أن أفراد العائلة لا يظهرون للعلن كثيرا ولا يتعاملون بأسمائهم الحقيقة.