تمكَّنت السفينة الأجنبية المؤجرة من الحكومة المصرية للمشاركة في أعمال البحث عن حطام الطائرة المصرية التي سقطت في مياه البحر المتوسط الشهر الماضي، من العثور على الصندوق الأسود (مسجل محادثات كابينة قيادة الطائرة). وحسب بيان صحافي فإنه تم انتشال الجهاز على عدة مراحل، حيث أنه وجد فى حالة تحطم إلا أن أجهزة السفينة تمكنت من انتشال الجزء الذي يحتوي على وحدة الذاكرة والتي تعتبر أهم جزء في جهاز المسجل.
وقد تمَّ اخطار النيابة العامة والتي أصدرت قرارها بتسليمه إلى لجنة التحقيق الفني في الحادث لاتخاذ اجراءات فحص وتفريغ المحادثات. وتجري حالياً ترتيبات عملية نقله من السفينة إلى الاسكندرية وسيكون في استقباله مسؤولي النيابة العامة وأعضاء لجنة التحقيق. وقالت لجنة التحقيق المصرية في حادث تحطم طائرة "مصر للطيران" في البحر المتوسط الشهر الماضي، إن إحدى سفن البحث حددت مواقع حطام الطائرة المنكوبة في أعماق المتوسط. وتم تحديد موقع بعض الحطام وتصويره بعد 29 يوما على تحطم طائرة مصر للطيران، ولا يزال البحث جاريًا عن الصندقين الأسودين اللذين يمكنهما المساهمة في كشف أسباب الكارثة.
وأكدت شركة "إيرباص" الفرنسية لصناعة الطائرات، في بيان عنها اليوم، أن الصندوقين الأسودين وحدهما "بإمكانهما المساعدة في فهم كامل لتسلسل الأحداث التي أدت إلى هذا الحادث المأساوي". وأكدت إيرباص بذلك ما قاله المحققون المصريون الذين أعلنوا أن الروبوت رصد وصور أجزاء من حطام الطائرة. وجرى البحث في نطاق محدد على بعد قرابة 290 كيلومترا شمال السواحل المصرية، بين هذه السواحل وجزيرة كريت اليونانية، ويقول المحققون إن أعماق البحر في هذه المنطقة تصل إلى 3 الاف متر بحد أقصى. وكانت الطائرة قد تحطمت في التاسع عشر من الشهر الماضي أثناء رحلتها من باريس إلى القاهرة وعلى متنها 68 شخصا.