شكل الجنرال أوفقير اليد اليمنى للملك محمد الخامس ثم الحسن الثاني، بعد أن شغل منصب وزير للدفاع وللداخلية قبل أن يتهم فيما بعد بمحاولة الانقلاب على الملك وارتكاب مجازر بحق المعارضين و الوقوف وراء قتل  المهدي بن بركة..
رأى الجنرال محمد أوفقير النور 29 في شتنبر1920، بقرية عين الشعير بإقليم فكيك من عائلة قادمة من سيدي بلعباس الجزائرية، حيث كان أبوه يشغل منصب باشا بوذنيب.
تابع أوفقير دراسته الإعدادية بـ»كوليج أزرو»، والتحق بعد ذلك بالمدرسة العسكرية بمدينة مكناس، حيث تخرج برتبة ملازم سنة 1941.
أتقن أوفقير اللهجات الثلاثة للمغرب و كان من خدم فرنسا المخلصين وواحدا من بين أكتر الجنرالات توشيحا بالأوسمة وأكترهم مشاركتا في الحروب فقد شارك في الحرب العالمية الثانية وحرب الهند الصينية وحروب الصحراء ،وبعد رجوع الأسرة الملكية من المنفى كان أوفقير من بين الشخصيات التي استقبلت الملك الراحل محمد الخامس وعائلته .
في يوليوز سنة 1960 تم تعيين محمد أوفقير مديرا عاما للأمن الوطني خلفا لمحمد الغزاوي، وترقى في غشت سنة 1964 إلى مرتبة جنرال ثم عين وزيرا للداخلية خلفا لرضا اكديرة. مهام جعلت الجنرال محمد أوفقير من أقرب الناس إلى الملك الراحل الحسن الثاني، لكن الحال لن يدوم طويلا وسيشرف أقرب رجل دولة إلى قلب وعقل الملك الحسن الثاني، في أغسطس»16غشت على محاولة انقلاب فاشلة ضد الملك، حيث قذف الطائرة الملكية بوابل من الرصاص فوق مدينة تطوان.
يرفض أوفقير اتهامه بكونه العقل المدبر لعملية اغتيال الزعيم الاشتراكي المهدي بنبركة»، بل يعتبر نفسه الشخص الذي نصح بنبركة باللجوء إلى الخارج.
وتشير بعض المعطيات التاريخية إلى أن أوفقير قرر أن أول شيء سيفعله في حال نجاح محاولته الانقلابية ضد الراحل الحسن الثاني هو تبرئة نفسه أمام الشعب المغربي من تهمة قتل بنبركة، والكشف عن المسؤولين الحقيقيين عن حادث الاغتيال.
كان للجنرال مهمات كثيرة عسكرية ومدنية وكان من أكبر الجلادين للمعارضين فقد حكي على ان والده كان من قطاع الطرق فتعلم من والده كيف يعذب الناس من اجل الوصول لهذفه فقد كان يفقص عيني المعتقلين بيديه لأنه كان يعاني مرضا في عينه فكان ينتقم من عيني المعتقلين كان الجنرال كالذئب الجائع لايرحم فريستها.
انتحر أوفقير، حسب الرواية الرسمية، وأعدم حسب رواية العائلة. مات الجنرال وترك أرملة شابة في الـ36 من عمرها وخمسة أطفال لم يصبحوا فقط يتامى، بل أبناء خائن وعدو للنظام الملكي. انتقلت حياة الأسرة من عالم البذخ في القصور إلى عالم السجن الذي تعرضوا فيه لأشد أنواع بسبب رجل صنف في خانة أخطر رجل في تاريخ المملكة.


navright
 
منوعات حول العالم © جميع الحقوق محفوظة | a href='' rel='nofollow' target='_blank'/>